النيابة المصرية تكشف تفاصيل التحقيقات
و كشف تقرير صادر عن النيابة العامة المصرية تفاصيل التحقيقات الجارية بهدف التعرف على أسباب مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى وذلك وفق مطالب النيابة العامة الإيطالية التى أصرت على ضرورة كشف تفاصيل القضية وتحديد قتلة مواطنها ومحاكمته.
وأذاع التليفزيون المصري في نشرة التاسعة مساء الأحد، لقطات قال إنها «حصرية» لحوار دار بين جوليو ريجيني ، الطالب الإيطالي الذي عثر على جثته مقتولًا في مصر، ومحمد عبدالله، ممثل الباعة الجائلين .
وأورد التليفزيون المصري أن ممثل الباعة الجائلين هو من صوَّر فيديو الحوار مع ريجيني، وذلك وفقًا لبيان صادر عن النائب العام، المستشار نبيل صادق.
وفي الفيديو، يشتكي عبدالله للطالب الإيطالي ريجيني من احتياجه للمال، وذلك لأن زوجته مصابة بـ«السرطان».
النائب العام يوافق على أرسال خبراء جدد لمصر
وقالت النيابة العامة المصرية إنه فى إطار ما أسمته بالتعاون مع نظيرتها فى روما بخصوص التحقيقات التى تجريها فى واقعة اختفاء ومقتل الطالب جوليو ريجينى وافق النائب العام المصرى على إرسال خبراء إيطاليين وخبراء من الشركة الألمانية الوحيدة المتخصصة فى استرجاع البيانات من جهاز تسجيل الكاميرات الخاصة من مراقبة محطة مترو الأنفاق بالدقى وتحليلها وصولا إلى حقيقة الواقعة ومرتكبها .
وأكد التقرير أن النائب العام المصرى وجه بسرعة إنجاز تحريات الجهات الأمنية النهائية بشأن الواقعة .
تسليم ايطاليا صورا للمستندات المطلوبة واسطوانة مدمجة
يذكر أن وفد النيابة العامة المصرى فى لقائه الأخير بروما كان قد سلم النيابة العامة الإيطالية فى إطار تنفيذ الإنابات القضائية المتبادلة بينهما صورا للمستندات المطلوبة وكذا اسطوانة مدمجة لحوار دار بين جوليو ريجينى وممثل الباعة الجائلين سجله الأخير فى وقت سابق على اختفاء الطالب الإيطالى والذى بموجبه تخلت الجهات الأمنية عن الاستمرار فى متابعة المجنى عليه لما تبين لها من قصور نشاطه عن حد المساس بالأمن القومى المصرى على حد تعبير تقرير النيابة العامة المصرية
ايطاليا: تعرضنا للتضليل
وقال رئيس الوزراء الايطالي، باولو جينتيلوني، إن السلطات المصرية تعاونت مع بلاده مؤخرًا، بشأن مقتل “جوليو ريجيني”، مؤكدا أن بلاده تعرضت للتضليل على مدار أشهر. وأضاف “جينتيلوني”، خلال مؤتمر نهاية العام الصحفي بالعاصمة روما، أمس الخميس،: “رأيت مؤخرًا مؤشرات تعاون مفيدة جدًا وآمل أن يتطور هذا التعاون”. ونقلت وكالة “اكي” عن “جينتيلوني” قوله إنه: “بعد الأشهر الأولى الصعبة ومحاولات التضليل التي أعقبت مقتل “ريجيني” وأحدثت أزمة دبلوماسية بين روما والقاهرة.. قرر النائب العام المصري التعاون معنا.. ما ترتب عليه تحقيق بعض النتائج”.
ريجيني ضحية تعذيب الأمن المصري
يشار إلى أن جوليو ريجيني طالب دكتوراه إيطالي في جامعة كامبردج وهو من بلدة فيوميتشيلو، بمقاطعة أوديني شمال شرق إيطاليا قتل في مصر بعد اختطافه من أجهزة الأمن التى تحاول إنكار الجريمة في 25 يناير 2016.
وكان ريجيني متقدما كطالب لدرجة الفلسفة في كلية جيرتون في كامبردج ويبحث في اتحادات العمال المستقلة.
في 3 فبراير 2016، عُثر على جثة ريجيني في مصرف بجانب طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، وكانت جثته مشوهة وظهرت علي جسده آثار تعذيب مروع.. كدمات وسحجات نتجت عن ضرب مبرح ووحشي، ورضات ممتدة من ركلات ولكمات واعتداءات باستخدام عصا، كما اقتلعت أظافر يديه وأقدامه، ووجد في جسده أكثر من عشرين كسراً في العظام بينها سبعة كسور في أضلاع الصدر، وكانت كل أصابعه مكسورة وكذلك لوحي كتفيه، وظهر علي الجثة طعنات في كل أنحاء الجسد حتي في أخمص القدمين، كما ظهر علي الجسم كله قطوع وجروح نتجت عن آلة حادة يشتبه في أن تكون موس حلاقة، وتم تشويه آذنيه وأنفه، وظهرت آثار حرق بالسجائر، وعلامات صعق كهربائي على أعضاءه التناسلية، وحدوث نزيف في الدماغ وكسر أو التواء في فقرات العنق تسبب في الموت.
واتهمت منظمات حقوقية فى عدد من دول العالم أجهزة عبد الفتاح السيسي الأمنية بالتورط في مقتل ريجيني بسبب أنشطته البحثية وميوله السياسية اليسارية .
وطالبت المنظمات بمحاكمة هذه الأجهزة والقصاص من القتلة والبلطجية الذين تستخدمهم لتعذيب المعتقلين والقبض عليهم.
